الإكزيما : أسبابها أعراضها علاجها
في البداية دعونا نعرف ما هي الإكزيما أو ما يعرف ( بالتهاب الجلد التأتبي ) :
الإكزيما ( التهاب الجلد التأتبي ) : هي حالة جلدية مزمنة تتسبب في تهيج وتورم الجلد وتسبب حكة شديدة . وهي حالة شائعة جداً ، ويعاني منها ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم .
تعرف الإكزيما أيضاً باسم التهاب الجلد التأتبي، وتنقسم إلى عدة أنواع ، بما في ذلك الأكزيما الشائعة والأكزيما الدهنية والأكزيما الحادة والأكزيما الجلدية المهنية والأكزيما الجافة والأكزيما المبللة والأكزيما الشديدة والأكزيما العدوانية ولعل الحكة هي أبرز ما يميز الأكزيما .
تتسبب الإكزيما في تورم الجلد الذي يترافق مع الحكة الشديدة والجفاف والتقشر. وتتأثر الأطفال والبالغين على حد سواء بالإكزيما، وعلى الرغم من أنها ليست عدوى ولا تنتقل بالتماس، إلا أنها قد تكون مزمنة ومزعجة للغاية .
تنتج الإكزيما عن عدة عوامل، بما في ذلك الجينات والعوامل البيئية والتعرض للمواد المسببة للحساسية. وقد يتطلب علاج الإكزيما استشارة الطبيب واستخدام مستحضرات الترطيب والكورتيزون والمضادات الحيوية .
يتم علاج الإكزيما بشكل فعال من خلال الحفاظ على بشرة مرطبة وحمايتها من العوامل المؤثرة مثل العرق والمواد المسببة للحساسية والمناخ الجاف. كما يمكن استخدام الكورتيزون والمضادات الحيوية لعلاج الأعراض الشديدة .
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الإكزيما، من طرق الوقاية لديهم من حدوث الأكزيما أن يتجنبوا العوامل المسببة للتهيج، والتي قد تشمل المنظفات القوية والمواد المسببة للحساسية والأقمشة الصناعية والصابون القوي .
وبشكل عام، يتطلب العلاج الجيد للإكزيما الاهتمام الجيد بالجلد وتجنب العوامل المسببة للتهيج واستخدام المستحضرات الطبية المناسبة. وإذا كان لديك أعراض شديدة تتعلق بالإكزيما، فيجب عليك مراجعة الطبيب لتشخيص الحالة وتحديد العلاج المناسب.
ما هي العوامل المسببة للاكزيما ؟
تعتبر الإكزيما حالة جلدية مزمنة ومتعددة الأسباب، حيث تنتج عن تفاعلات معقدة بين الوراثة والعوامل البيئية ونظام المناعة والتعرض للمواد المسببة للحساسية ، وتشمل أسباب الإكزيما على سبيل المثال :
1- العوامل الوراثية : حيث يعتبر الوراثة أحد الأسباب الرئيسية وراء الإكزيما، حيث يمكن أن تنتقل الحالة من الوالدين إلى الأطفال.
2- العوامل البيئية: حيث تتأثر الجلد بشكل كبير بالعوامل البيئية مثل المناخ والرطوبة والحرارة والجفاف والتعرض للمواد المسببة للحساسية مثل المنظفات والمواد الكيميائية .
3- العامل المناعي : حيث يعتبر تفاعل نظام المناعة مع الجلد أحد العوامل الرئيسية في حالات الإكزيما، حيث يتفاعل نظام المناعة بشكل خاطئ مع الجلد ويتسبب في التهاب وحكة وتشققات.
4- التعرض للمواد المسببة للحساسية : حيث يمكن أن يسبب التعرض للمواد المسببة للحساسية مثل الغبار والفطريات والحيوانات والغذاء والأدوية إلى تفاقم حالة الإكزيما .
5- الإجهاد والتعب : حيث يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى تفاقم حالة الإكزيما وزيادة الأعراض المرتبطة بها .
6- الأمراض الجلدية الأخرى : حيث يمكن أن تترافق الإكزيما مع حالات جلدية أخرى مثل الصدفية والحساسية الجلدية .
7- تغييرات الهرمونات: حيث يمكن أن تؤدي تغييرات الهرمونات المرتبطة بالحمل والدورة الطمثية (الشهرية) إلى تفاقم من حالة الإكزيما .
ويجب على المرضى الذين يعانون من الإكزيما تجنب العوامل المسببة للتهيج والحساسية وممارسة التدابير الوقائية للحفاظ على صحة الجلد والتقليل من تفاقم حالة الإكزيما. وفي حالة تفاقم الأعراض، يجب استشارة الطبيب لتشخيص الحالة وتحديد العلاج المناسب.
ما هي الأعراض الأكثر شيوعًا للإكزيما ؟
تختلف أعراض الإكزيما من شخص لآخر وتعتمد على نوع الإكزيما وشدة الحالة ومنطقة الجلد المصابة. ومن بين الأعراض الأكثر شيوعًا للإكزيما :
1- الحكة الشديدة : حيث تعتبر الحكة الأعراض الرئيسية للإكزيما ، وتكون شديدة ومزعجة وتمنع المريض من النوم بشكل جيد .
2- التهيج والاحمرار : حيث يصبح الجلد ملتهبًا وأحمر ويتضخم ويتشقق ، ويمكن أن يتسبب في آفة جلدية مؤلمة .
3- الجفاف والتقشر : حيث يصبح الجلد جافًا ويتقشر ويتشقق ، ويشكل بقعًا جافة وخشنة على الجلد .
4- تورم وحدوث احمرار في الجلد : حيث يمكن أن ينتفخ الجلد ويتورم بسبب تفاعل الجسم مع الإكزيما .
5- تشكيل الحبوب والحثلات : حيث يمكن أن تتكون حبوب وحثلات صغيرة على الجلد ، وتكون مؤلمة وتتسبب في حكة شديدة .
6- التشققات الجلدية: حيث يمكن أن تتشقق الجلد وتسبب في نزف خفيف وتشكل آفات جلدية مؤلمة .
7- تغير لون الجلد : حيث يمكن أن يتغير لون الجلد المصاب بالإكزيما ويصبح أكثر داكنية أو فاتحة .
ويجب على المرضى الذين يعانون من أي من هذه الأعراض التوجه إلى الطبيب لتشخيص الحالة وتحديد العلاج المناسب، حيث يمكن أن يؤدي تأخر العلاج إلى تفاقم حالة الإكزيما وزيادة الأعراض المرتبطة بها.
ما هي الأطعمة التي يجب تجنبها لمرضى الإكزيما ؟
لا يوجد نظام غذائي خاص لمرضى الإكزيما، ومع ذلك، يمكن أن تؤثر بعض الأطعمة على شدة الأعراض وتفاقم الحالة. ومن بين الأطعمة التي يجب تجنبها لمرضى الإكزيما :
1- المأكولات الحارة : حيث يمكن أن تؤدي المأكولات الحارة إلى زيادة درجة حرارة الجسم وتفاقم الحكة والتهيج.
2- الأطعمة المسببة للحساسية: حيث يمكن أن تتسبب بعض الأطعمة في تفاقم حالة الإكزيما وزيادة الأعراض المرتبطة بها، مثل الأسماك والأطعمة البحرية والمكسرات والحليب والألبان.
3- الأطعمة المعالجة والمحفوظة: حيث تحتوي الأطعمة المعالجة والمحفوظة على مواد كيميائية ومواد حافظة وألوان صناعية يمكن أن تؤثر على الجلد وتسبب تفاقم حالة الإكزيما.
4- السكريات والدهون الزائدة: حيث يمكن أن تؤدي السكريات والدهون الزائدة إلى زيادة الوزن وتفاقم الحالة.
5- الكحول والتدخين: حيث يمكن أن يؤدي الكحول والتدخين إلى تفاقم حالة الإكزيما وزيادة الأعراض المرتبطة بها.
6- الكافيين: حيث يمكن أن يؤدي تناول الكافيين إلى زيادة درجة حرارة الجسم وتفاقم الحكة والتهيج .
وينصح بتجنب هذه الأطعمة والاعتماد على نظام غذائي صحي ومتوازن يحتوي على الفواكه والخضروات والبروتينات الصحية والأطعمة الطبيعية والماء النظيف للحفاظ على صحة البشرة وتقليل تفاقم حالة الإكزيما. ويجب استشارة الطبيب أو الدارس الغذائي في حالة وجود أي توصيات خاصة بالنظام الغذائي لتحديد الأطعمة المناسبة لحالة المريض.
كيف يتم علاج الاكزيما طبيعيا ؟
يتم علاج الإكزيما بشكل عام باستخدام مجموعة متنوعة من العلاجات التي تساعد على تخفيف الأعراض والتحكم في تفاقم الحالة. ومن بين العلاجات المستخدمة لعلاج الإكزيما :
1- المرطبات: يتم استخدام المرطبات لترطيب الجلد وتقليل الجفاف والتقشر، ويفضل استخدام المرطبات الخالية من العطور والمواد الكيميائية القاسية.
2- المواد المضادة للالتهاب: يتم استخدام المواد المضادة للالتهاب للتحكم في التورم والاحمرار والحكة، ويشمل ذلك المواد المضادة للهيستامين والكورتيزون.
3- العلاج بالضوء: يتم استخدام العلاج بالضوء لعلاج الإكزيما الشديدة، ويشمل ذلك علاج الضوء بالأشعة فوق البنفسجية الضيقة والضوء الأحمر .
4- العلاج الخاص : يتم استخدام العلاج الخاص للتحكم في الإكزيما في مناطق معينة من الجسم، ويتضمن ذلك استخدام مستحضرات تحتوي على المواد النشطة المختلفة، مثل الكورتيزون والكالسيبوتريول والترايامسينولون.
5- العلاج الحراري: يتم استخدام العلاج الحراري لتخفيف الحكة والتورم وتحسين ترطيب الجلد، ويشمل ذلك الاستحمام بالماء الدافئ والتطبيق المباشر للحرارة .
6- العلاج البيولوجي: يتم استخدام العلاج البيولوجي للتحكم في الإكزيما الشديدة والمعيقة، ويشمل ذلك استخدام العقاقير المناعية والأدوية المضادة للورم .
ويجب استشارة الطبيب لتشخيص الحالة وتحديد العلاج المناسب، حيث يمكن أن يختلف العلاج حسب نوع الإكزيما وشدتها ومنطقة الجلد المصابة. ويجب الالتزام بالعلاج الموصوف من قبل الطبيب واتباع النصائح الخاصة بالعناية بالبشرة والنظام الغذائي الصحي، وتجنب العوامل المحتملة لتفاقم الحالة.
هل يمكن استخدام العلاجات المنزلية لعلاج الإكزيما؟
يمكن استخدام بعض العلاجات المنزلية الطبيعية لتخفيف أعراض الإكزيما وتحسين صحة البشرة، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي علاج منزلي، خاصة إذا كانت حالة الإكزيما شديدة.
ومن بين العلاجات المنزلية التي يمكن استخدامها لعلاج الإكزيما:
1- زيت اللافندر : يوضع زيت اللافندر المخفف بالزيوت المرطبة على البشرة المصابة، حيث يساعد على تخفيف الحكة والتورم وتحسين الصحة العامة للبشرة.
2- زيت الخروع : يوضع زيت الخروع على البشرة المصابة، حيث يساعد على ترطيب البشرة وتخفيف الحكة والتورم .
3- الشاي الأخضر : يمكن شرب الشاي الأخضر لتحسين الصحة العامة للبشرة وتقليل التهيج والتورم .
4- الألوفيرا : يمكن استخدام جل الألوفيرا لترطيب البشرة وتحسين الصحة العامة للجلد، ويساعد على تخفيف الحكة والتورم والاحمرار.
5- الشوفان: يمكن استخدام الشوفان لتحسين الصحة العامة للبشرة وتخفيف الحكة والتورم، حيث يمكن وضع عصير الشوفان على الجلد المصاب .
ومع ذلك، يجب مراقبة ردود الفعل الخاصة بالبشرة عند استخدام أي علاج منزلي والتوقف عن استخدامه إذا تسبب في تفاقم حالة الإكزيما أو تفاقم الأعراض. ويجب الالتزام بالعلاجات الموصوفة من قبل الطبيب واتباع النصائح الخاصة بالعناية بالبشرة والنظام الغذائي الصحي، وتجنب العوامل المحتملة لتفاقم الحالة.
مواضيع قد تهمك :
وفي نهاية المقال نأمل أن نكون قد وفقنا في إيصال المعلومة الطبية بأبسط شكل ممكن وحققنا الهدف المرجو منها ونأمل بدوام الصحة والتوفيق لكم ولمن لديه استفسار فنحن جاهزون دائما وفي كل وقت.