recent
آخر الأخبار

السمنة: أسباب وأعراض وأدوية تقلل منه

السمنة: أسباب وأعراض وأدوية تقلل منه

 
السمنة: أسباب وأعراض وأدوية تقلل منه

السمنة ( البدانة ) هي واحدة من أكبر التحديات الصحية التي تواجه العالم في الوقت الحاضر، حيث تزداد نسبة الأشخاص المصابين بالسمنة بشكل مستمر، مما يؤدي إلى زيادة الإصابة بأمراض القلب والسكري والسرطان وأمراض الجهاز التنفسي.

السمنة هي حالة صحية شائعة تتسم بتراكم الدهون في الجسم، وتعتبر مشكلة صحية عالمية تؤثر على الملايين من الأشخاص في جميع أنحاء العالم. يعاني العديد من الأشخاص من السمنة بسبب النظام الغذائي السيئ والحياة الغير نشطة، وتتأثر الصحة العامة بشكل كبير بتلك الحالة .

تتسبب السمنة في زيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري وبعض أنواع السرطان. تسبب السمنة أيضًا في زيادة الأعباء الصحية والاجتماعية، مثل الاكتئاب وانخفاض الثقة بالنفس والتمييز .

تعتمد السمنة على العديد من العوامل، بما في ذلك الوراثة والنظام الغذائي والنمط الحياتي والعوامل البيئية والنمط الغذائي السيئ والغني بالسعرات الحرارية الذي يتضمن العديد من الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات والملح والمواد المعالجة. كما يعتبر النشاط البدني المنخفض هو عامل آخر يساهم في زيادة نسبة السمنة، حيث يعتمد الكثير من الأشخاص على النقل العام والجلوس لفترات طويلة أمام الكمبيوتر والتلفاز.

أسباب السمنة :

تعد السمنة نتيجة لتوازن غير صحي بين السعرات الحرارية التي يتم تناولها والسعرات الحرارية التي يتم حرقها. وتتأثر السمنة بمجموعة من العوامل ، بما في ذلك :

1. العوامل الوراثية: قد يكون للعوامل الوراثية دور في زيادة خطر الإصابة بالسمنة، حيث يتم نقل بعض الجينات المسؤولة عن السمنة من الأجيال السابقة .

2. النظام الغذائي : يمكن أن يؤدي تناول الكثير من الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية والدهون والسكريات إلى زيادة الوزن بشكل كبير، خاصة إذا كانت هذه الأطعمة تتناول بشكل متكرر .

3. نمط الحياة : يمكن أن يلعب نمط الحياة دورًا مهمًا في زيادة خطر الإصابة بالسمنة، حيث أن الأشخاص الذين يقضون معظم وقتهم في الجلوس أمام الكمبيوتر أو التلفزيون يميلون إلى حرق السعرات الحرارية بشكل أقل .

4. العوامل النفسية : قد تؤدي بعض العوامل النفسية مثل الإجهاد والقلق والاكتئاب إلى زيادة الوزن، حيث يمكن أن يؤدي الإحساس بالقلق أو الضغوط النفسية إلى زيادة تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية .

5. العوامل الطبية: يمكن أن يسبب بعض الأمراض مثل اضطرابات الغدة الدرقية واضطرابات الهرمونات المختلفة زيادة الوزن . 

6. العوامل البيئية: يمكن أن تؤثر بعض العوامل البيئية مثل التعرض للمواد الكيميائية الضارة على السمنة .

يجب مراجعة النظام الغذائي والنمط الحياتي ومستوى النشاط البدني والعوامل الأخرى المذكورة أعلاه للحد من خطر الإصابة بالسمنة والحفاظ على وزن صحي.

تعتبر التكلفة المرتفعة للأطعمة الصحية ونقص الخيارات الصحية في بعض المجتمعات من العوامل المؤثرة في زيادة نسبة السمنة، وهو ما يجعل من الصعب على الأفراد تبني نمط حياة صحي.

أعراض السمنة :

تعتبر السمنة حالة صحية خطيرة، وتؤثر على العديد من جوانب الصحة والحياة اليومية. ومن بين الأعراض الشائعة للسمنة:

1. زيادة الوزن والسمنة المفرطة .

2. زيادة الطول وعرض الخصر .

3. زيادة الدهون في الجسم، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى والتهابات المفاصل .

4. اضطرابات النوم مثل الشخير وفترات الاستيقاظ المتكرر .

5. الشعور بالتعب وقلة النشاط البدني .

6. الشعور بالحرارة والعرق الزائد.

7. الشعور بالضيق التنفس والتعرق عند القيام بالنشاط البدني .

8. الشعور بالألم في المفاصل والظهر .

9. الشعور بالضعف العام والتعب الشديد .

10. انخفاض الثقة بالنفس والاكتئاب والقلق .

تؤدي السمنة إلى زيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض الحادة والمزمنة، وتؤثر على الحياة اليومية والنشاط البدني والعقلي. لذلك، يجب العمل على الحد من خطر الإصابة بالسمنة من خلال النظام الغذائي الصحي والنشاط البدني والحفاظ على وزن صحي.

بالنظر إلى التحديات المتزايدة التي تواجه السمنة في مجال الصحة العامة، يجب على المجتمع الدولي العمل بجدية لتحسين الوعي الصحي وتشجيع النمط الغذائي الصحي والنشاط البدني . يجب أيضًا تحسين الوعي بأن السمنة يمكن أن تؤدي إلى الأمراض الخطيرة وتشجيع الأفراد على تغيير نمط حياتهم والحفاظ على وزن صحي. يجب أيضًا توفير الدعم اللازم للأشخاص الذين يعانون من السمنة، بما في ذلك توفير الخدمات العلاجية والدعم النفسي المناسب وتشجيعهم على البحث عن المساعدة والعلاج المناسب في حالة الحاجة.

 يجب أن يكون لدينا وعي كامل بأن السمنة تعتبر تحديًا صحيًا كبيرًا، ويجب أن نتخذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشارها وتقليل مخاطرها على صحتنا وصحة المجتمع بشكل عام.

يجب على الأفراد تغيير نمط حياتهم وتبني نمط حياة صحي للتحكم في السمنة والحفاظ على الصحة العامة، ومن بين هذه الإجراءات :

1. النظام الغذائي الصحي: يجب على الأفراد تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية والمغذيات الأساسية، مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية، كما يجب تجنب الأطعمة الغنية بالدهون والسعرات الحرارية العالية .

2. التمرين الرياضي : يجب على الأفراد القيام بالنشاط البدني بانتظام، مثل المشي والركض والتمارين الرياضية الأخرى ، وذلك لزيادة حرق السعرات الحرارية وتحسين اللياقة البدنية .

3. الإدارة الصحية للوزن: يجب على الأفراد الحفاظ على وزن صحي والتحكم في الوزن بشكل منتظم، وذلك من خلال متابعة وزن الجسم وتحديد الهدف الصحيح للوزن .

4. العلاج الدوائي : في بعض الحالات، يمكن أن يتم تحديد العلاج الدوائي للتحكم في السمنة، ويتم ذلك بمشورة الطبيب .

يجب على الأفراد البدء في تحسين نمط حياتهم بشكل منتظم والالتزام بالتغييرات اللازمة للحد من السمنة وتحسين الصحة العامة. يجب أن ندرك أن السمنة تعد مشكلة صحية خطيرة، ويجب التعامل معها بشكل جدي وبالتعاون مع الطبيب والمتخصصين في الصحة

 الأدوية التي يمكن استخدامها للتحكم في السمنة :

تعتبر الأدوية المستخدمة للتحكم في السمنة خيارًا ممكنًا للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة ولم يتمكنوا من تخفيف وزنهم بواسطة التغييرات في نمط الحياة والنظام الغذائي والتمارين الرياضية. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي نوع من الأدوية المستخدمة للتحكم في السمنة، حيث أن هذه الأدوية قد تسبب آثارًا جانبية وتتفاعل مع بعض الأدوية الأخرى التي يتم تناولها .

ومن بين الأدوية التي يمكن استخدامها للتحكم في السمنة:

1. الأورليستات (Orlistat): يعمل هذا الدواء على منع الدهون من الامتصاص في الأمعاء الدقيقة، مما يؤدي إلى تقليل كمية الدهون التي يتم امتصاصها في الجسم. ومن الآثار الجانبية لهذا الدواء الإسهال والغازات والتورم والإحساس بالقلق.

2. الفينتيرمين (Phentermine): يعمل هذا الدواء على تقليل الشهية وزيادة معدل الأيض، مما يؤدي إلى فقدان الوزن. ومن الآثار الجانبية لهذا الدواء الجفاف والصداع والأرق والتوتر .

3. لوركاسيرين (Lorcaserin): يعمل هذا الدواء على تحفيز مستقبلات السيروتونين في الدماغ، مما يؤدي إلى تقليل الشهية وزيادة الشعور بالامتلاء. ومن الآثار الجانبية لهذا الدواء الصداع وتغيرات في الرؤية والدوخة.

4. فليكسوتيدين (Phentermine/topiramate): يعمل هذا الدواء على تقليل الشهية وزيادة معدل الأيض، مما يؤدي إلى فقدان الوزن. ومن الآثار الجانبية لهذا الدواء الجفاف والصداع والأرق والتوتر والغثيان .

على الرغم من فعالية هذه الأدوية في التحكم في السمنة، إلا أنه يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي منها، والالتزام بالجرعات المحددة ومراقبة الآثار الجانبية المحتملة. كما يجب استخدام هذه الأدوية فقط تحت إشراف طبيب مؤهل ومتابعة الوزن والصحة بانتظام.

مواضيع قد تهمك :

١- نقل الدم

٢- نقص كريات الدم البيضاء

وفي نهاية المقال نأمل أن نكون قد وفقنا في إيصال المعلومة الطبية بأبسط شكل ممكن وحققنا الهدف المرجو منها ونأمل بدوام الصحة والتوفيق لكم ولمن لديه استفسار فنحن جاهزون دائما وفي كل وقت .
google-playkhamsatmostaqltradent