نسبة الكالسيوم في الدم ومقارنة مع البوتاسيوم-مساحة للطب
الكالسيوم هو عنصر غذائي هام جداً لصحة العظام والأسنان، كما يلعب دوراً في عدد من الوظائف الحيوية الأخرى في الجسم. ومن بين
الفوائد الأساسية للكالسيوم:
1. تقوية العظام: الكالسيوم هو عنصر هام لصحة العظام والأسنان، حيث يساعد على تقويتها ويحميها من التآكل.
2. التحكم في ضغط الدم: يتم استعمال الكالسيوم لتنظيم ضغط الدم في الجسم، ويساعد في الحفاظ على الضغط الانبساطي والانقباضي الطبيعيين.
3. تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون: وفقاً للدراسات الحديثة، فإن الحصول على كمية كافية من الكالسيوم يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون.
4. دعم صحة الجهاز العصبي: يلعب الكالسيوم دوراً هاماً في العمليات التي يتم من خلالها إرسال الإشارات العصبية في الجسم، ويحتاج الجهاز العصبي إلى مستوى عالي من الكالسيوم للعمل بشكل صحيح.
مع ذلك، يمكن أن يؤدي تناول كميات زائدة من الكالسيوم إلى بعض الآثار الجانبية، ومن بين
الأضرار الأساسية للكالسيوم:
1. زيادة خطر الإصابة بالجلطات الدموية.
2. زيادة خطر الإصابة بحصوات الكلى.
3. زيادة خطر الإصابة بالتسمم بالكالسيوم.
4. تدخل مستويات الكالسيوم المرتفعة في الجسم على عمليات الامتصاص لبعض العناصر الأخرى مثل الزنك والحديد والمغنيزيوم.
لذلك، يجب على الأشخاص الذين يتناولون مكملات الكالسيوم أو الأطعمة الغنية بالكالسيوم الاستشارة مع الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة والحد الأقصى للاستخدام الآمن للمكملات الغذائية.
تتعدد الفوائد الصحية التي يوفرها الكالسيوم لجسم الإنسان، وتحافظ على نسبة الكالسيوم في الدم دون تغيرات كبيرة دائمًا على التوازن الكلسيومي، مما يحميه من عدة أمراض واضطرابات. في هذا المقال، سوف نتحدث عن نسبة الكالسيوم الطبيعية في الدم وعدد من الأمراض الشائعة التي تصيب جهازنا العضلي الهيكلي والعصبي وتؤثر على نسبة الكالسيوم في الدم.
نسبة الكالسيوم الطبيعية في الدم:
يعمل الكالسيوم على الحفاظ على صحة ونمو العظام والأسنان، ويساعد على تنظيم عمل العضلات والأعصاب، و يمثل الإرتفاع في نسبة الكالسيوم في الدم منجماً للأمراض حيث يعني الإرتفاع في نسبة الكالسيوم فوق 10.5 مجم/لتر (القيمة العليا للنسبة الكلسيومية الطبيعية)
ارتفاع نسبة الكالسيوم في الدم بالهايبركالسيميا :
التي قد تتسبب بالعديد من الأعراض المزعجة مثل الإمساك والتعب والشعور بالجفاف، ويمكن أيضًا أن يسببه اضطرابات في الغدة الدرقية أو الغدة الكظرية.
إنخفاض نسبة الكالسيوم في الدم (الهيبوكالسيميا) :
قد يشير إلى وجود مشاكل في الجهاز العصبي المركزي والعضلات، ومن أمثلة هذه المشاكل مرض الاعتلال العضلي وفقدان الشعور وصعوبة التنفس، ولذلك ينبغي اتخاذ الخطوات اللازمة لعلاجه في الوقت المناسب.
التوازن الكلسيومي:
التوازن الكلسيومي يعني إنتاج كمية مناسبة من الكالسيوم من قبل وظائف جسم الإنسان وامتصاصه بشكل صحيح من حيث المأكل والشراب، وفي حالة سوء التوازن الكلسيومي، يمكن أن يحدث هذا المرض وبالتالي إصابة الجسم بالعديد من الأمراض. يجب علينا دائمًا تقوية العظام من خلال النظام الغذائي الصحي، واتخاذ الإجراءات اللازمة في حالة الاشتباه في نسبة الكالسيوم العالية أو المنخفضة في الدم لتفادي الأمراض المرتبطة بهذا الجانب.
الهرمون المنبه للغدة الدرقية (PTH):
يعتبر هذا الهرمون من أكثر الأمور المرتبطة بنسبة الكالسيوم في الدم، حيث ينتج في الغدة الدرقية ويعمل على تنظيم نسبة الكالسيوم في الدم والعظام. إذا ارتفعت نسبة الكالسيوم في الدم، فيعمل هذا الهرمون على تحفيز الغدد الكظرية للإفراز القوي ونزول الكالسيوم في البول. من الجانب الآخر، إذا قلت نسبة الكالسيوم في الدم، فيعمل هذا الهرمون على تحفيز الخلايا العظام على إطلاق الكالسيوم المخزن في العظام.
فيتامين "د":
يؤثر فيتامين د على نسبة الكالسيوم دوراً كبيراً في تعزيز الصحة العامة للإنسان، فدورته الرئيسية هي تحفيز امتصاص الكالسيوم في الأمعاء، وإفراز البروتينات المسؤولة عن نقل الكالسيوم الذي تم الامتصاصه إلى العظام والأسنان .
أسباب لزيادة الكالسيوم في الدم، منها:
1. ارتفاع هرمون الغدة الدرقية (التي تسبب انخفاض في هرمون الحليب مما يؤدي إلى زيادة التصاق الكالسيوم بالعظام).
2. ورم في الغدة الدرقية.
3. ورم في الغدة الجاروزية.
4. سرطان العظام، أو الرئة أو الغدة الدرقية.
5. الاضطرابات الكلى (مثل بالوعة العظام).
6. الابتعاد عن الشمس ونقص في فيتامين D.
وأسباب نقص الكالسيوم
1. نقص فيتامين D.
2. مشاكل في امتصاص الكالسيوم من الأمعاء.
3. مشكلات في الغدة الدرقية.
4. النظام الغذائي الغير منتظم، وعدم تناول أغذية محتوية على الكالسيوم بشكل كافي.
5. الانتانات الخطيرة.
6. شرب الكحول بشكل كثير.
أعراض زيادة الكالسيوم في الدم (الهايبركالسيميا) تشمل:
1. الإمساك والجفاف
2. تشكل حصى الكلى
3. الشعور بالتعب الشديد والضعف العام
4. زيادة العطش والحاجة المتكررة للتبول
5. تشنجات العضلات
6. إرهاق العظام وتآكلها
7. الشعور بالغثيان ووجود ألم في البطن والعيون.
أعراض نقص الكالسيوم في الدم (الهيبوكالسيميا) تشمل:
1. تشنجات العضلات والألم في العضلات
2. تشوش الرؤية والصداع والدوار
3. ضعف العظام والركود في نمو العظام عند الأطفال.
4. زيادة الدوران وصعوبة التنفس.
5. صعوبة التركيز والذاكرة ويمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في النوم.
مضاعفات زيادة ونقص الكالسيوم:
تختلف مضاعفات زيادة ونقص الكالسيوم، ويمكن أن تشمل ما يلي:
مضاعفات زيادة الكالسيوم:
1. الجفاف والتعب.
2. غثيان، تقيؤ، إمساك، وآلام في المعدة.
3. المشاكل الكلوية.
4. تشكل الأحجار في الكلى.
5. زيادة خطر الإصابة بالكسور.
6. مشاكل في الشرايين (التي قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم).
مضاعفات نقص الكالسيوم:
1. ضعف العظام والأسنان.
2. خطر الإصابة بالكسور.
3. تشنجات العضلات، وألم الضلوع، والتنفس الشديد.
4. صعوبة في الارتباط العصبي والعضلي.
5. القلق والاكتئاب.
متى يكون نقص الكالسيوم خطير ؟
إذا كان المستوى المنخفض من الكالسيوم طفيفًا، فغالبًا ما يكون غير خطير ويمكن التعامل معه بسهولة. ومع ذلك ، إذا كان مستوى الكالسيوم منخفضًا لأسابيع أو أشهر ، فقد يؤدي ذلك إلى ضعف العظام وتشنجات العضلات وزيادة خطر الكسور والأمراض العظمية.
في الحالات الشديدة جدا والنادرة نقص الكالسيوم المفرط (Hypocalcemia) يمكن أن يؤدي إلى أعراض خطيرة مثل التشنجات الحادة وغيبوبة. لذا ، يُنصح بزيارة الطبيب إذا كان هناك أي تغيير في مستوى الكالسيوم، كما أنه من الضروري الإجابة على أي أعراض غير عادية مثل تشنجات العضلات أو الشعور بارتجاع الحمض المعدي إلى المريء أو القلق والاكتئاب أو زيادة الكسور.
أين يوجد الكالسيوم في الطعام ؟
يوجد الكالسيوم بكثرة في العديد من الأطعمة. ومن المصادر الغذائية الجيدة للكالسيوم:
- الألبان ومنتجات الألبان: الحليب، الجبن، الزبادي، اللبن.
- الخضروات الورقية الخضراء: السبانخ، الكرنب، البروكلي، الكرفس.
- الأسماك: السالمون والسردين والتونة.
- المكسرات والبذور: اللوز والسمسم والجوز والبندق.
- الفواكه: البرتقال والتوت والتين والتفاح.
يجب تناول مصادر الكالسيوم بانتظام كجزء من نظام غذائي صحي للحفاظ على صحة العظام والأسنان.
ما هي الفاكهة الغنية بالكالسيوم ؟
على الرغم من أن الحليب ومنتجات الألبان والخضروات الورقية والأسماك والمكسرات والبذور تحتوي جميعًا على كميات جيدة من الكالسيوم، إلا أن هناك بعض الفواكه التي تحتوي على كميات معتبرة من الكالسيوم أيضًا، ومن هذه الفواكه:
- التين: حيث يحتوي التين على 35 ملليجرام من الكالسيوم في 100 غرام.
- البرتقال: حيث يحتوي البرتقال على 43 ملليجرام من الكالسيوم في كل 100 غرام.
- الفراولة: حيث يحتوي الفراولة على 16 ملليجرام من الكالسيوم في كل 100 غرام.
- اليوسفي: حيث يحتوي اليوسفي على 43 ملليجرام من الكالسيوم في كل 100 غرام.
لا يمكن الاعتماد بشكل كامل على الفواكه فقط لتلبية احتياجات الجسم من الكالسيوم، لذلك يجب النظر في تناول مصادر أخرى للحصول على الكمية المناسبة من الكالسيوم.
كيف اعرف مستوى الكالسيوم في جسمي
يمكن التحقق من مستوى الكالسيوم في الجسم من خلال إجراء فحص دم لتحليل مستوى الكالسيوم في الدم. فحص الكالسيوم في الدم عبارة عن تحليل يتم إجراؤه على عينة من الدم الذي يتم سحبه من الوريد، ويتم تحديد مستوى الكالسيوم الكلي وكمية الكالسيوم المتوفرة في الدم.
ويجب العلم أن النتائج المختلفة لتحليل الكالسيوم في الدم يمكن أن تكون مختلفة باختلاف الطريقة المستخدمة في إجراء الفحص والأجهزة المستخدمة في المختبر. لذلك يجب دائماً استشارة الطبيب لتحويل النتائج وتفسيرها بشكل صحيح.
3
مقارنة بين البوتاسيوم والكالسيوم ؟
3البوتاسيوم والكالسيوم عنصرين غذائيين هامين لصحة الإنسان وعلى الرغم من بعض الشبه بينهما فهما يختلفان في العديد من النواحي، لذا سنقوم بعرض
مقارنة بسيطة بين الكالسيوم والبوتاسيوم:
1- وظيفة العنصر الغذائي: يعمل الكالسيوم على بناء العظام والأسنان والحفاظ عليها، في حين أن البوتاسيوم هو عامل لتوازن السوائل في الجسم والحفاظ على ضغط الدم.
2- الجرعة اليومية الموصى بها: يحتاج الكالسيوم إلى 1000-1200 ملغ يومياً، أما الجرعة الموصى بها للبوتاسيوم فهي تختلف حسب العمر والجنس والحالة الصحية ولكن عادة تتراوح بين 2000 - 3500 ملغ يوميًا.
3- الأغذية الغنية بالعنصر الغذائي: يحتوي الكالسيوم بما يكفي في الأسماك، الألبان، المنتجات الألبانية، الخضروات الورقية الخضراء، الفواكه الجافة وغيرها. ومن ناحية أخرى، يمكن العثور على البوتاسيوم بكثرة في الأطعمة مثل البطاطس، الأفوكادو، الموز، البرتقال، الياغورت، الخضروات، وغيرها.
4- الأعراض التي تشير إلى نقص العنصر الغذائي: نقص الكالسيوم يؤدي إلى الأمراض المرتبطة بالعظام مثل هشاشة العظام والنخر العظمي. أهم الأعراض لنقص البوتاسيوم هو التعب والإرهاق والألم العضلي وتشنجات العضلات وضعف الذاكرة.
5- آثار الجرعة الزائدة: يمكن أن تؤدي جرعات زائدة من الكالسيوم إلى الإسهال، الغثيان والقيء، أو جرعات زائدة من البوتاسيوم إلى عدم انتظام دقات القلب وتمزق العضلات.
من الواضح أن البوتاسيوم والكالسيوم عنصران غذائيان يتميزان بأهمية كبيرة في حياة الإنسان، ويجب عليك الحرص على تناول الكميات الموصى بها من الكالسيوم والبوتاسيوم للحفاظ على صحة جسمك.
إذا كنت تبحث عن مزيد من المعلومات حول البوتاسيوم والكالسيوم، فإليك بعض المعلومات والنصائح الإضافية:
- يعد البوتاسيوم جزءًا من العديد من أنسجة الجسم، بما في ذلك العضلات والأعصاب، ويعتبر مهمًا لصحة القلب والأوعية الدموية.
- بالإضافة إلى الأطعمة المذكورة سابقًا، يمكن العثور على البوتاسيوم في اللحوم والبقوليات والأسماك والبطاطس الحلوة والأفوكادو والطماطم والكرفس والسبانخ والفواكه الجافة والعصائر غير المحلاة.
- عندما يفقد الجسم السوائل بشكل كبير، فقد يؤدي ذلك إلى نقص البوتاسيوم، لذا يُنصَح بتناول المزيد من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم وشرب السوائل الغنية بالمعادن عند الحاجة.
- يمكن أن تؤثر بعض الأدوية، مثل بعض أدوية ارتفاع ضغط الدم، على مستويات البوتاسيوم في الجسم، لذا يجب استشارة الطبيب إذا كان يتم تناول أدوية بشكل منتظم.
- بالنسبة للكالسيوم، يحتاج الجسم الى الفيتامين D لامتصاصه بشكل جيد، وهذا يعني أن تعريض الجلد لأشعة الشمس يمكن أن يساعد في تحسين امتصاص الكالسيوم.
- النساء الحوامل والمرضعات بحاجة إلى مزيد من الكالسيوم والبوتاسيوم، لذا يجب عليهن الحرص على تناول المصادر الغذائية الغنية بهما أو الاستشارة مع الطبيب بشأن تناول مكملات الفيتامينات إن لزم الأمر.
يجب الذهاب إلى الطبيب في حالة الشعور بأي من الأعراض التي تم ذكرها ، فقد يشير ذلك إلى وجود مشاكل في نسبة الكالسيوم في الجسم. يمكن للطبيب تقييم الحالة والقيام بالفحوصات اللازمة لتحديد التشخيص والعلاج المناسب لتحسين نسبة الكالسيوم في الدم.
بشكل ختامي، فإن نسبة الكالسيوم الطبيعية في الدم أمر هام للحفاظ على صحة الجسم، ويجب تعزيزها دائمًا من خلال تناول النظام الغذائي الصحي، ومن المهم مراقبة النسبة بانتظام واتخاذ الإجراءات اللازمة في حالة الاشتباه في أي تغيرات. تقوم العديد من الهرمونات والعوامل الأخرى بتنظيم نسبة الكالسيوم الطبيعية في الدم، بما في ذلك هرمون المنبه للغدة الدرقية وفيتامين د، وعند الحاجة يمكن استشارة الطبيب لتقييم الحالة واتخاذ الإجراءات اللازمة.
مواضيع قد تهمك :
٢ - اسباب وعلاج الم مفصل اليد
وفي نهاية المقال نأمل أن نكون قد وفقنا في إيصال المعلومة الطبية بأبسط شكل ممكن وحققنا الهدف المرجو منها ونأمل بدوام الصحة والتوفيق لكم ولمن لديه استفسار فنحن جاهزون دائما وفي كل وقت .